في هذا الشهر، وبعد أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي الجديد، يحلّ موسم الحج المبارك على المسلمين في أرجاء العالم، وهي فرصة جيدة لكي نستوعب شعائر هذا الفرض الكريم، الذي يبذل فيه المسلمون الجهد، ويتحملون مشقة السفر إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة، ويؤدون شعائر الحج لوجه الله تعالى وأملاً في رحمته ومغفرته.
كما يواكب هذا الشهر حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يبتهج فيه المسلمون، والذي يأتي ختاماً لشعائر الحج، حيث يقوم المسلمون بالتضحية بذبيحة من الماشية، عقب صلاة العيد، وهذه هي الأضحية التي سُمّيَ بها عيد الأضحى الذي تصاحبه الطقوس والشعائر المعروفة أثناء أيام الحج من لبس ملابس الإحرام والسعي والطواف حول الكعبة والتوجه إلى منى ومزدلفة وعرفات، ورمي الجمرات التي ترمز لقذف الشيطان بالحجارة.
وفي العيد ربما ستكون لديكم الفرصة لالتقاط الأنفاس من الدراسة، وأخذ هدنة صغيرة تلتقون فيها بالأهل من العائلة والأصدقاء، وتمارسون فيه االمرح، وبعدها تحتشدون جميعاً من أجل العودة إلى الدراسة بشكل أكثر تركيزاً وإخلاصاً. فكما يخلص الفرد في اداء العبادات لأجل الله سبحانه وتعالى، عليه أن يخلص في عمله أملاً في النجاح والتفوق والقدرة على أن يكون فرداً صالحاً نافعاً لدينه ولوطنه.
أتمنى لكم عيداً سعيداً، وأياماً جميلة، بقدر ما تجدون فيها وقتاً للمرح أرجو أن تبذلوا فيها أيضاً الجهد من أجل الدرس والتعلم لكي يكون كل منكم شخصاً متفوقاً، مفيداً لنفسه ولبلده.
|