|
|
|
|
|
|
|
العربي في عدد سبتمبر - د. سليمان العسكري يودع مجلة العربي .. (العربي) تحتفي بالوردي ومكاوي وتتأمل وجوه أمريكا في الأدب العربي وتطير إلى قازان
|
صدر العدد الجديد من مجلة (العربي) لشهر سبتمبر متضمنا عددا كبيرا من الموضوعات المصورة، إضافة للمقالات النقدية والفكرية وبينها ملفان مهمان أحدهما عن الكاتب العراقي علي الوردي، والآخر عن الأديب والفيلسوف عبدالغفار مكاوي. ويشارك في كل منهما كوكبة من رجال النقد والفكر العربي في العراق ومصر.
ويلفت الانتباه في العدد افتتاحية رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري الذي يختتم في هذا العدد مسيرته في العربي كرئيس لتحريرها، وهو رئيس تحريرها الرابع منذ تأسست في العام 1958، بعد عدد من الكتاب البارزين الذين تولوا إدارة تحريرها منذ أول رئيس تحرير لها الدكتور أحمد زكي، ثم الكاتب الصحفي اللامع أحمد بهاء الدين، مرورا بالدكتور محمد الرميحي.
ويبدأ العسكري كلمته موجها الشكر والامتنان لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الذي كلفه برئاسة تحرير المجلة قبل 14 عاما، مؤكدا أن "رعاية سمو أمير الكويت لهذا المشروع الثقافي الكبير، على مدى خمسة وخمسين عاما، بلا توقف أو تراجع هو سر ما وصلت إليه المجلة من مكانة، وما استمتعت به من ازدهار وما حققته من نجاح، بما جعلها إحدى منارات دولة الكويت تنشر الآداب والفنون والعلوم في أرجاء العالم العربي وبين المهاجرين العرب".
ويضيف العسكري :"مثلما تتعاظم التحديات التي تواجه مجلة العربي على نحو متصاعد، أرى أن المسؤولية عن هذا المشروع الثقافي العربي تنمو على نحو مماثل، ففي مجلة مدعومة حكوميا ليست المعضلة هي البقاء بل تصبح المهمة مزيجا من مجابهة التنافس ومواكبة التطور".
ويورد العسكري عددا من المفاهيم التي اسستها المجلة، وسار على منهجها، مع الأخذ بسبل التطوير، وتختص بالتنوير وتعميق دراسة القضايا الفكرية والتعريف بالأعلام، وإضافة زوايا تختص بالتقنيات الحديثة، كما أشار إلى الدور البارز لملتقى العربي الذي أصبح أحد منتديات الثقافة والفكر البارزة في الكويت. إضافة إلى إنشاء الموقع الإلكتروني لمجلة العربي، متضمنا أرشيفا لكافة أعدادها منذ العام 1991 وحتى اليوم، والذي تم تحديثه مؤخرا ليصبح قابلا للتصفح من كافة أرجاء العالم.
ويشير كذلك إلى اهتمام العربي بالعلوم عبر إصدار ملحق تابع للمجلة الأم ثم تحويله إلى مجلة شهرية مستقلة (العربي العلمي) تمكنت من تحقيق نجاح لافت مع أعدادها الأولى منذ تاسست قبل عامين تقريبا. وهو ما حدث مع مجلة العربي الصغير من قبل.
ويأتي العدد كاشفا بمضمونه صدق ما أشار له الدكتور العسكري، إذ تضمن إضافة للملفين السابق الإشارة إليهما عددا من الموضوعات والمقالات وبينها مقالا عن طه حسين الذي تخصص المجلة هذا العام لذكرى وفاته الأربعين، حيث يكتب الدكتور أحمد عبدالحي مقارنا أيام طه حسين بأيام الجيل المعاصر من الشباب اليوم.
وتطير العربي في هذا العدد وكعادتها كل شهر إلى مدينة قارزان، عاصمة تتارستان، إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، لتقدم جولة مع مسرح شعوب الترك، أبناء قارة آسيا وهم يعبرون عن رحلة مدتها ألف عام نثرت خطواتها عبر درب طويل قبائل انتمت لتلك الشعوب وتعبر عن نتاجها بالفنون.
ويحاور الكاتب المغربي عبدالرحيم العلام المعماري البارز عبدالواحد منتصر الذي تنحاز تصميماته المعمارية لفلسفة خاصة تهتم بكل ما يندرج في مفهوم الإنسانية.
وفيما يكتب الشاعر الكويتي الرائد فاضل خلف عن الشاعر والمؤرخ أحمد البشر الرومي، يتناول حمزة العليان "أصداء الذاكرة" لعبدالعزيز الشايع توثيقا لدور التجار في بناء الكويت والعلاقة مع الهند.
ويتناول فراس جاسم جرجيس قضية بيئية مهمة من منظور مختلف وهي قضية المضادات الحيوية التي يتناولها الإنسان وكيف أن التغيرات البيئية التي تحدث في أرجاء العالم أصبحت تضعف من تاثير تلك المضادات الحيوية.
وتكتب الكاتبة السورية المقيمة في فرنسا مها حسن نصاً بعنوان "الكتابة كنهر يطل على النيل" تتناول فيه رصدا أدبيا بديعا عن زيارتها الأولى للقاهرة ومشاهداتها فيها ككاتبة وكإنسانة. بينما يكتب عبادة تقلا عن تقاطعات في موهبة ومصير فنانين مصريين هما المخرج الراحل رضوان الكاشف والممثل الراحل عبدالله محمود.
وفي النقد يكتب فخري صالح عن وجوه أمريكا المتعددة في الرواية الأمريكية، بينما يكتب الناقد المصري محمد عبدالمطلب عن رواية "من أوراق شاب مصري" لحمزة قناوي.
يضم العدد أيضا عددا آخر من الموضوعات والزوايا الثابتة بينها قصص على الهواء الذي يقدم شهريا خمس قصص فائزة، بالتعاون مع إذاعة البي بي سي، التي تذيع القصص الفائزة ومع تعليق الناقد والمحكم. تقدمها في هذا الشهر الكاتبة العراقية المقيمة في الدانمارك دنا غالي، بينما تنشر المجلة القصة الأولى الفائزة لهذا الشهر بعنوان "الوزير" للكاتب الكويتي خالد النصر الله.
من بين الزوايا أيضا زاوية شاعر العدد الذي تكتبه الشاعرة سعدية مفرح وتتناول فيه شخصية وأشعار مسلم بن الوليد صريع الحزن والغواني. بينما يكتب إبراهيم فرغلي في زاوية "ثقافة الكترونية" موضوعا بعنوان "الشباب العربي من المجال الافتراضي.. للثورة". ويقدم فيه عرضا لكتاب "جيل الشباب في الوطن العربي ووسائل المشاركة غير التقليدية.. من المجال الافتراضي للثورة" بقلم عدد من الباحثين الشباب.
مع العدد يوزع أيضا ملحق البيت العربي الذي يضم عددا من الموضوعات التي تهم أفراد الأسرة العربية في العمارة والتربية وعلم النفس والثقافة والفنون.
|
|
صورة غلاف العدد
|
|
|
|
|
|
|
|
جميع حقوق النشر والاقتباس محفوظة "لمجلة العربي" وزارة الإعلام - دولة الكويت - 2013
|
|